Güncel Duyurular
ديباجة المؤتمر
مؤتمر الفنون والجمال في الإسلام
ديباجة المؤتمر

إن كل الجمال المبثوث في الأرض هو من تجلي جمال الله سبحانه وتعالى أحسن الخالقين الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم. وإن إرادة الله تجلت في أن يحافظ على هذا النظام البديع في هذه الدنيا بأن تكون حياته متسقة مع المقاصد من خلقه في هذا العالم. ولهذا فإن الإنسان لا بد أن يكون ناظراً إلى هذا العالم بعين باحثة عن الجمال والنظام والاتساق. إن الآثار الفنية مهمة لإدراك المدى الجمالي بعلاقتنا مع الله، ولذلك فإن هذه الفنون تمنحنا إمكانيات لإدراك الأبعاد الجمالية السمعية والبصرية والعقلية.

إن كل أثر فني أَبجديةٌ بحد ذاته، وهو ينتظر منا الفهم والإدراك له، وفي هذا السياق فإن الإسلام يولي الفن أهمية من ناحية أنه معبر عن لغة الحقيقة، إن مجال الوعي الجمالي في الإسلام عميق وواسع لدرجة أنه يجمع تجاربنا وومفاهيمنا وإدراكنا جاعلا من تكامل الحقيقة مركزا أساسيا، وهو يجمع بين تجربتنا البصرية والسمعية. وبدلا من حصر الجمال في مستوى بصري أو سمعي فإنه من الواجب تقديم لغة جديدة لفهمه عبر تقديم تصور كامل له، ذلك أن الإسلام يقدم تصورا عن الفنون مركزا على المعنى والمضمون وليس على الصورة والشكل الظاهريان.
الفنون الإسلامية، هي تلك الفنون الجمالية التي قامت بها المجتمعات التي اعتنقت الإسلام بما وهبته من موهبة فنية، وهذه الفنون هي تجليات للغنى الحضاري والثراء الفني والجمالي فهي أيضا ألوان جميلة تجلت في بقع جغرافية مختلفة صنعت عبر مراحل تاريخية متعددة، ولا بد من زيادة الوعي الجمعي بها بغية الحفاظ عليها وتطويرها.

والحضارة الإسلامية بعمقها تعد من أهم العناصر التي كونت التذوق الجمالي والفني للشعوب المسلمة عبر أربعة عشر قرنا. وعقيدة الإسلام بمعانيها تعد الفكرة المؤسسة للفنون الإسلامية التي وهبت البشرية تصورا وبعد جديدا متجليا في الآثار الفنية الإسلامية، وعليه فليست الفنون الإسلامية مجرد قطع فنية مجردة تعرض في متاحف، بل هي طريقة في  التفكير والرؤية القلبية فهي تحمل أبعادا تعيننا على فهم الدين
وإنه من المهم بمكان السؤال عن كيفية نقل هذه الآثار والفنون الإسلامية الجمالية للحضارة الإسلامية للأجيال اللاحقة، وكيفية شرحها لهم، وهذا الموضوع متعلق بوجودنا وبمدى وجود أعمال علمية تطور من بفهم أطفالنا الجمالي والفني

وفي هذا الإطار، فإن مؤتمرنا الدولي المتعلق بالفنون والجمال في الإسلام لا يقل أهمية عن المؤتمرات المتعلقة بالعلم والأخلاق، لأنه سيتم في إطار المؤتمر دراسة الفنون والجمال التي تضفي ألوانا براقة على حياتنا مجملة لها ولتفكيرنا. 
وفي إطار هذه الأهداف فإن مؤتمرنا سيعطي الأولوية للأعمال العلمية البارزة في هذ المجال والتي ستساهم في إغناء الأدبيات المتعلقة بهذا المجال في العالمين التركي والإسلامي، وسيكون مؤتمرنا مفتوحا لكل الباحثين والباحثات من مختلف الاختصاصات من شتى بقاع العالم، لذلك فإن المؤتمر قائم على تعدد اختصاصات الباحثين مما يسهم في نقاشات علمية وأكاديمية تساهم في نشوء تصورات جديدة.

وفي هذا الإطار، فإن أهداف المؤتمر يمكن سردها على الشكل التالي
1 البحث في التأثيرات التي يتركها التصور الإسلامي للجمال والفنون على الأخلاق والاعتقاد.
2 البحث في التأويلات المتعلقة بالخلفية الفلسفية للفنون والجمال في الإسلام.
3 القيام بعملية تقييمية للميراث الفني والمعماري والموسيقي في العالم الإسلامي، وكيفية نقل هذا التراث وما 4 يلحق بذلك من الإشكالات والأسئلة
5 تناول ما يتعلق بالفنون المعمارية الإسلامية من أسئلة والبحث عن أجوبة لها وتقديم حلول
6 النقاش حول كيفية مقاربة المسلمين للفنون الحديثة والمعاصرة
7 الحديث في إطار المقاربات الجديدة والمشاكل المتعلقة بالفنون الإسلامية
8 الحديث عن المصادر والمراجع المتعلقة بالفنون الإسلامية والبناء عليها لتقديم أدبيات أوسع.

Ziyaretçi İstatistikleri

Online: 1 | Bugün: 8 | Bu Ay: 282 | Bu Yıl: 13435 | Toplam: 22169